Monday, November 5, 2007

شكر خاص


مكتبتي الإلكترونية
..أجمل أيام حياتي تلك التي قضيتها في المكتبة الإلكترونية شعرت وكأني في عالم وكوكب آخر كل شيء رائع ومرتب ومنظم والإنجاز لا يفارقنا والطموح يجتاحنا… كل خطوة نخطوها تملئنا طاقة للإنتاج , كل جديد يبهر بنا لا يبهرنا شيء ما يربطنا دائما معا لا كراهية ولا حقد ,التعاون والحب يجمعنا لا يمكن لأحد أن يشعر بروعة تلك اللحظات التي أكون فيها بينهم بالفعل هم رائعون وأنا أحبهم جميعا .. أي أحد يسألني عن المكتبة الإلكترونية لا أجد مجالاً كي أصف له كم أحب هذه الدورة وكم أشعر برغبة دائمة بأن أكرس كل وقتي لها وكل مهاراتي المحدودة في سبيلها ,وكأنها خالدة إلى الأبد وستبقى تحتفظ بكل جهودنا هي تستحق..صدقوني أكثر من ذلك تحتضننا في غرفة مليئة بأجهزة الكمبيوتر التي أشعر وهي معنا أن هذه الأجهزة تنصت لما يقوله لنا الأساتذة وكأنها مهتمة بكل ما يقال وكأنها لا تملك كل ما يقال وتستطيع فعله ,لكنها تشعر بقيمة تلك الحروف والكلمات التي يرددها لنا أساتذتنا وهم يقولون (( أطفالنا )) رائعة تلك الكلمة عندما أسمعها من أكثر من أرغب في إرضائهم دائما وأخشى أن أخطئ كي لا يشعروا بأنهم نطقوا حرفا ولم أستمع إليه ..لا والله على العكس فهم كل ما أرغب في إرضاءه كم أشعر بالفخر عندما يبدون إعجابهم بأي خطوة أتقدم بها هم دائما مشغولوا الفكر بنا وبهذه الدورة وكيف سنعمل على تحسينها وتقدمها يرون في عيوننا الأمل.. فــلسطين تنتظر ما سنقدمه لها نحن الجيل الذي سيرفع رأسها الذي يردد الجميع ((أنــتم الأمــل)) نحن الأمل! نعم ,إلى كل طفل فلسطيني جالس على طبقات الإسفنج المكومة ((الكنبة)) راخياً عضلاته ومركزٌ عيناه على تلك الآلة المستطيلة ((التلفاز)) التي لا تشعر ولا تحس قم ويكفيك راحة فإنك ستتعب من شدة الراحة وكأنه لا شيء خلفك ولا شيء ينتظرك ولا أمة بكاملها تناشد وتقول لك (( أنت الأمل الباقي)) قم ويكفيك ثرثرة وفلسفة يا من تتكلم ولا تفعل يا من تكابر في كل موضوع يحكي بالحروف الرخيصة .. وافــــعــــل شيئا ما .. أنا لا أنكر أبدا أن الكثير من أطفال فلسطين مبدعون ومفكرون ونستطيع الاعتماد عليهم وتحميلهم الأمانة ألا وهي فلسطين لكن, لا بد من المناشدة والنداء كي يستيقظوا من هم غالفون ويرددون (( ما كتبه الله سيحصل)) أو يقولون إن فلسطين ستحرر فهذا ما وعدنا الرحمن به ويدعو لفلسطين بالحرية ولكن هوا جالس كما هو ذاك وذاك ولا يفعل شيئا, يظن أن فلسطين ستحرر هكذا بدون التقدم والإبداع والجهاد بالنفس والقلم والفكر والقلب والعقل والعمل والله يا هذا لو بقيت ساهرا أناء الليل وأطراف النهار تدعو لفلسطين بالحرية وأنت مكانك فاعلم أنك لم تفعل شيئا .. لذلك اذهب إلى سريرك أفضل فالغد ينتظرك عملك ولا تريد أن يغضب ((معلمك)) لأنك تأخرت وأنت تدعو لفلسطين.. يكفيكم نوما يا أمتي ..اسـتـيـقـظـي ..دائما نقول كنا,, ولكن نحن نريد أن نكون نريد أن نكون يكفي أن نقول لقد كنا ولقد كان فلان وهو من كان يقود فلطسين إلى الحرية والنصر ولكنه الآن رحل ولم يبقى لدينا أمل فنجلس وندعو فقط فقط!! أنتم من ستصنعوا أمثال هؤلاء الرجال بقوتكم وجهادكم بإبداعاتكم المتواصلة وأقلامكم وبأرواحكم.. انظروا إلى المبدعين من أطفالنا في فلسطين.. صدقوني كل طفل فكر بالذهاب إلى مركز القطان أو إلى دورة معينة فهو مبدع حتى لو كان يذهب كي يشاهد فترة عرض فيلم (( توم آند جيري)) فهو مبدع لا تعاملوا هؤلاء الأطفال على أنهم لا شيء أو أنهم فاشلون أو أنهم حثالة لا, لا تقتلوا فرحة الإنجاز البسيط من قلوبهم البسيطة والرقيقة لا تعاملوا أحلامهم الصادقة البسيطة على أنها لا شيء وأنها كما تظنون ليس لها أي معنى.. أنتم من لا تملكون أي معنى حين تفعلون ذلك ,حاولوا دائما أنه عندما تزرعون بذرة أن تحسنوا قطافها ووقت جنيها الصحيح.. جاهدوا بكل ما تملكون حتى تتحرر أرضكم فأنتم ستبقون لا شيء إن بقيتم هكذا ..
كل هذا الكلام قطرة من بحر واسع لذا لن أطيل عليكم ولكن جل ما أستطيع فعله الآن أن أشكر بكل ما أستطيع ..الأساتذة القائمين على هذا المشروع وهو المكتبة الإلكترونية التي برأيي يجب لكل طفل فلسطيني المشاركة بها و إلا فلقد خسر الكثير ..أنا متأكدة أن هذه الحروف رخيصة وهي لا تستطيع أن ترد من جمائلكم علينا شيئا ..لكن حاولت علي أستطيع.. فأقبلوا كلمات شكري وتقديري وثنائي..((الأستاذة هيام , الأستاذ محمد, الأستاذ إبراهيم )) خاصة ومركز القطان للطفل بشكل عام وبكل القائمين عليه والمسئولين عنه .. أقول لهم طبتم يا من بجهودكم رفعتمونا درجات من العلم والأدب.. وبارك ربي في كل من سار على خطاكم يا معلمينا..
إلى كل من كان لها جهد في إقامة دورة مكتبتي الإلكترونية
إلى كل قلب حمل الخير وأعلنه ..
إلى كل معلم أبدع بكل معاني الإبداع
إلى من تميز بأخلاقه وسلوكه وتعامله .. إلى كل من كان قدوة ونورا وضاءا في هذا النشاط الرائع ..
احترتُ كيف أهدي إليكم حدائق المعروف .. وأنتم من زرّاعها المبدعين.. فكم بذرتم فيها أجمل البذور .. ورعيتوها حق الرعاية .. ثم قطفت منها أينع الثمر وأطيبه بنفسٍ طيّبةٍ ملؤها الحب والأمل والتفاؤل ..
من هنا فإن كلماتي تخونني حين استدعيها للحضور
لتشكر من لا تسعفني بشكرهم
وها هو قلمي أيضاً يجف حبره
ليسطر آخر كلماته.. بكل الشكر والتقدير ..وبارك الله فيكم
الطالبة المحبة والشاكرة: هـبة عبـد السـلام الحـايك.