Wednesday, September 26, 2007

من وحي مأساة المخيمات..الشاعر عبدالسلام الحايك

ها أنا أقطف إحدى زهرات بستان البستان الرائع الجميل المليء بالزهور الباكية على ما شهده زماننا من صراعات لم تنهي إلى حتى الآن
هذه الزهرة هي إحدى القصائد الشعرية للشاعر الكبير الرائع الذي اعتز به (بابا) :الشاعر عبد السلام محمود الحايك
قام الشاعر عبد السلام الحايك بكتابة هذه القصيدة اثر قراءته لخبر نشر في صحيفة القدس بتاريخ 17/2/1987م
الخبر كان يحكي عن مأساة حصلت في مخيمات اللاجئون الفلسطينيون في لبنان تحديدا مخيم برج البراجنة والذي ينص على (فتاة فلسطينية تحتضن شقيقها النائم في إحدى مدارس بيروت بعد أن هربا من الجحيم في مخيم برج البراجنة أمس الأول وفقدا والديهما في الهجمة الشرسة التي تشنها حركة أمل اللبنانية على الفلسطينيين هناك.) هذا هو نص الخبر بالإضافة إلى صورة تلك الطفلة مع شقيقها..
أصدقائي:
انظروا إلى ما يعانيه شعبنا المناضل في الغربة ما يذوقه من ما يسمون إخواننا العرب يجب أن نهب جميعا لتحرير أرضنا وعدم المساومة في حق العودة يجب أن نناضل لنحررها ويقف شعبنا شامخا لما يحققه يوما بعد يوم وسنة بعد سنة ويرجع كل هؤلاء إلى وطنهم سعداء لا ينقصهم شيء...
الآن سأقوم بنسخ القصيدة...
:
من وحي مأساة المخيمات..

من أين أبدأ والجراح تفجر الكلمات في قلبي قنابل من شجونْ
من أين أبدأ والصراخ صراخ شعبي قد علا من تحت عسف الظالمينْ
من أين أبدأ قصتي الحمراء والدم لم يجفف نبعه طول السنينْ
من أين أبدؤها ودمع البؤس في عين الصغيرة حاار من طول الأنينْ
ترنو بعينيها نـــظرة تـــائهٍٍ فتـُحِش فيها نظرة الوحش السجينْ
من خلف خط الموت جاءت بعدما خطفت أباها في الحصار يد المنونْ
والأم ماتت عندما حان الرحـيل بطلقةٍ حمقاء أطلقها خؤونْ
بقي الصغير على يديها فاحتمتْ بالموت حتى تستريح ولا تهونْ
لكن أبى الموت الإجابة فالتجت لله ترجوه الإقالة في يقينْ
لجأت إلى رب الخلائق بعدما ألفت بني الإنسان لا يسترحمونْ
فأمدها من عنده بحمايةٍ وأتت إلى بيروت بين الهاربينْ
عجب الكبار لأمرهـا لما أتت وتجمعوا من حولها يتساءلونْ
صمتت وضّمتْ للفؤاد شقيقها لكأنما تحميه من نظر العيونْ
صمتت ولكن صمتها بزّ البيانَ وكل ما تحوي البلاغة من فنونْ
وتكلمت من طرف عينها بأبلغ جملةٍ أفضى بها قلبُ حزينْ
يا هؤلاء الناس من ذا مثلها يتمُ وحزنُ واحتراقُ بالحنينْ
****
ماذا أقول هنا وقلبي قد بكى والعين عادت تذرف الدمع السخينْ
هي قصةُ كلماتها الطلقاتُ تكتبها على أشلائنا عصب الحنونْ
هي قصةُ الإنسان تسحقه قوى الطغيان على مَر القرونْ
هي قصة الأوطان تذبح بالعراء وتستغيث فلا يجيب سوى الطنينْ

الخميس 19/2/1987م

هكذا أحبائي تنتهي القصة تلك القصة التي يذرف الدمع حين سماعها وطبعا الفضل برجع للشاعر الراااائع الذي تعتبر هذه القصيدة أقل ما قدمه لشعبه المناضل على الأسلاك الشائكة التي فصلتنا طوال تلك السنين
من هنا أبدي إعجابي الكبيييير بالشاعر عبد السلام الحايك لأنه يملك أسلوب أكثر من رائع وجذاب في الكتابة واللي هوا بابا الله يخلي يارب وأتمنى إني أصير متلو لما أكبر مبدعة مش بس بالشعر بل مثله تماما في كل جوانب الحياة....
يا بابا شعرك بجننن

2 comments:

نور مروان البدويل said...

شعر حلو كتير وكلماته تأخذ العقل ويارب قلمك يا عسل يكتب متل هيك شعراء

هبة الحايك said...

نور حبيبتي,
انا كتير انبسطت لانك اول وحدة بتعلقي على شعر بابا
وما في حد بياخد العئل غيرك
هههههههه
يارب قلمي يكتب هيك اشعار قولو امييين
شكرا يا عسل لتعليقك